ظننت أن سينباي سيصبح ملكي أخيراً فقد تخلصت من كل ما يعرقلني الآن، و لكن بعد ذلك الأسبوع حدث ما لم يكن في الحسبان.


عدت إلى الصف و قد إنتهت الإستراحة عند وصولي، لكن كان الأستاذ لم يأتي بعد، ربما سيتأخر.


رأيت مجموعة من الفتيات يتكلمن، ذهبت إلى مقعدي و أخرجت أدوات الحصة حتى تكلمت إحدى الفتيات :"أوه تماكي، ماذا تفعلين؟ "


"ماذا؟.. أخرج دفتر الفيزياء، الحصة ستبدأ بعد دقائق. "


"ألم تسمعي؟ أستاذ الفيزياء لن يأتي اليوم، لقد تعرض إبنه لحادث مرور. "


"هكذا إذا، شكراً لك على تنبيهي."


"لا مشكلة، تماكي ما رأيك أن تنضمي لنا، لدينا متسع لمكان لشخص آخر"


"لا أعتذر، لدي عمل يجب أن أقوم به، شكراً على الدعوة على كل حال "


قلت لها بعدها رتبت أدواتي داخل حقيبتي، و حملتها لأذهب إلى المكتبة، علي البحث من أجل كتابة المقال الذي طلبته منا أستاذة اليابانية.


وصلت إلى المكتبة و قد إنتصبت لي مكاناً بجانب قسم الكتب و الموسوعات الجغرافية، و أحضرت كتاباً يتعلق بالموضوع الذي أبحث عنه و أخرجت دفتري لأدون ما أحتاج.


كان هناك معي في نفس القسم فتاة ترتدي نظارات جالسة في الخلف تقرأ كتابها في صمت، و هناك أيضا تلكما الفتاتان التي يتحدثان منذ مجيئي.


لم أعر أي واحدة منهن ذرة إنتباه، مرت حوالي نصف ساعة و قد إنتهيت من تدوين ملاحظاتي، رتبت أدواتي و ذهبت لأعيد الكتاب إلى مكانه.


بينما كنت أرجع الكتاب حدث و سمعت بعضاً من حديث تلكما الفتاتان، قالت الأولى التي كانت تمتلك شعراً أزرق طويلاً :" إسمعي يامي تشان، هل أنت متأكدة حول مشاعرك تجاه ذلك الفتى، أقصد تشارلن من السنة الثاني؟ "


نعم حدث و سمعت إسم سينباي و تجمدت في مكاني و وقع الكتاب من يدي، إلتفتت نفس الفتاة التي كانت تتكلم إلي و قالت :"ماذا حدث، هل أنت بخير؟ "


إستعدت وعيي و أمسكت الكتاب و قلت لها :" أوه، عذراً على الإزعاج لقد سقط مني فجأة. "


قلت لها بعدما عادت لتتكلم و أنا أحاول أن أقترب منهما لأسمع ما تقولانه.


أكملت ذات الشعر الأزرق:" هيا أخبريني. "


قالت صديقتها التي كان لها شعراً قصيراً ذو لون رمادي يميل للفضي قصيراً بنبرة خجولة :"ماذا... سينباي.... حسناً لا أعتقد أني جاهزة بعد"


"هيا يا فتاة، اذا ما العمل؟"


سكتت للحظات ثم أكملت :"لقد خطرت لي فكرة! انت في نادي الطبخ صحيح"


أومأت لها لتكمل "إذا فلتصنعي له بعض الكعك و أعطيها له مدعية أنك تريدين أراء الطلاب حول جودتها، و إذا أعجبته حاولي دعوته للانضمام بنادي الطبخ، ما رأيك؟ "


" أنت ذكية كعادتك يوسا تشان، إذ سأذهب الأن، وداعاً!"


ودعتها لتذهب راكضة فرحة بما ستفعله، اشتعلت في نفسي شرارة غضب جديدة، لقد ضقت ذرعاً من كل هذه المشاكل التي تعيقني، فقررت في نفسي أني سأتخلص من هذه الفتاة و اعترف لسينباي بحبي و أنهي كل شيء.


2021/01/17 · 244 مشاهدة · 444 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024